للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠٧ - [١٥] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَدْخَلَ الْمَيِّتَ الْقَبْرَ قَالَ: "بِسم اللَّه وَبِاللَّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ". وَفِي رِوَايَةٍ: "وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَى أَبو دَاوُدَ الثَّانِيَةَ. [حم: ٢/ ٢٧، ت: ١٠٤٦، جه: ١٥٥، د: ٣٢١٣].

١٧٠٨ - [١٦] وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَثَى عَلَى الْمَيِّتِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا، وَأَنَّهُ رَشَّ عَلَى قَبْرِ أَبْنِهِ إِبْرَاهِيمَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ حَصْبَاءَ. رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ"، وَرَوَى الشَّافِعِيُّ من قَوْلِهِ: "رَشَّ". [شرح السنة: ٥/ ٤٠١، ح: ١٥١٥، مسند الشافعي: ٦٠٢].

ــ

١٧٠٧ - [١٥] (ابن عمر) قوله: (إذا أدخل) رُوي بصيغة المجهول وبالمعلوم، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يدخل بعض أصحابه القبر بنفسه الكريمة.

١٧٠٨ - [١٦] (جعفر بن محمد) قوله: (حثى على الميت ثلاث حثيات) حثية التراب قبضة، قال في (القاموس) (١): الحَثْيُ كالرَّمي: ما رفعت به يدك.

وقوله: (بيديه جميعًا) تأكيد، أي: لا بإحداهما، والحصباء بالمد: الحصى الصغار (٢).


(١) "القاموس" (ص: ١١٧٠).
(٢) قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (٣/ ٣٠): ويستحب أن يقول عند الحثي {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: ٥٥]، انتهى. وقال النووي في "الأذكار" (ص: ٢٥٣): السنة لمن كان على القبر أن يحثي في القبر ثلاث حثيات بيديه جميعًا من قبل رأسه، قال جماعة من أصحابنا: يستحب أن يقول في الحثية الأولى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ}، وفي الثانية: {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ}، وفي الثالثة: {وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>