للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَ رَأْسِهِ فَاتِحَةُ الْبَقَرَةِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبقَّرَةِ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَان". وَقَالَ: وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ. [شعب: ٩٢٩٤].

١٧١٨ - [٢٦] وَعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بالْحُبْشِيِّ، وَهُوَ مَوْضعٌ، فَحُمِلَ إِلَى مَكَّةَ فَدُفِنَ بِهَا،

ــ

وهي من {الم} إلى {الْمُفْلِحُونَ}، وخاتمتها {آمَنَ الرَّسُولُ} إلى آخر السورة، وجاء في الآثار قراءة فاتحة الكتاب والمعوذتين و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وجعل ثواب ذلك لأهل المقابر، واختلفوا في جعل ثواب القرآن للميت ووصول ثوابه إليه، والصحيح وصوله (١)، ولا يكره قراءة القرآن على القبر، وهو الصحيح، ذكره الشيخ ابن الهمام (٢).

١٧١٨ - [٢٦] (ابن أبي مليكة) قوله: (وعن ابن أبي مليكة) مضاف إلى جده، وهو عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة بضم الميم وفتح اللام وسكون التحتانية، من مشاهير التابعين.

وقوله: (بالحبشي) بضم الحاء وسكون الموحدة والمعجمة وتشديد الياء على صورة لفظ النسبة، وليس بمنسوب، اسم جبل بأسفل مكة، ومنه أحابيش قريش، كذا في (القاموس) (٣)، ومات عبد الرحمن بن أبي بكر سنة ثلاث وخمسين، وقيل: ثمان وخمسين، وكان شقيق عائشة -رضي اللَّه عنها-، وهو موضع على بريد من مكة.


(١) قال ابن القيم رحمه اللَّه في كتابه "الروح" (ص: ١٩١): وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعًا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم والحج، ومن لم يعترف بوصول تلك الأشياء إلى الميت فهو محجوج بالكتاب والسنة والإجماع وقواعد الشرع، انتهى.
(٢) "شرح فتح القدير" (٢/ ١٤٢).
(٣) "القاموس" (ص: ٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>