[عطاءً] غير كثير، والمراد أعطي شيئًا وإن كان يسيرًا، وقال التُّورِبِشْتِي (١): إنما قال: ارضخي لما عرف من حالها ومقدرتها، ولأنه لم يكن لها تصرف في مال زوجها إلا في شيء يسير، الذي جرت فيه العادة بالتسامح من قبل الأزواج كالكسرة والتمرة والطعام الذي يفضل في البيت، ولا يصلح للخزن لتسارع الفساد إليه، أو فيما سبق إليها من نفقتها وحصتها.
١٨٦٢ - [٤](أبو هريرة) قوله: (أُنفق عليك) أي: أعطيك وأفيض عليك، وإسناد الإنفاق إلى اللَّه تعالى مجاز للمشاكلة؛ لما عرفت أن أصل الإنفاق يتضمن معنى النفاد والفناء، وخزائن اللَّه تعالى لا تنفد ولا تفنى.
١٨٦٣ - [٥](أبو أمامة) قوله: (أن تبذُل الفضل) أي: بذلك الزيادة على الحاجة خير وفيه نفع لك.
وقوله:(ولا تلام على كفاف) أي: لا تلام على إمساك الكفاف، أي: القوت الذي يكف عن السؤال، وهو يختلف باختلاف الأشخاص والأزمان.
وقوله:(وابدأ بمن تعول) أي: تمون، أي: ابدأ في إنفاق الزائد على الكفاف