فالضمائر كلها لزينب لاشتهارها به، يعني اختصر البخاري القصة، ونقل القطعة الأخيرة من حديث فيه ذكر زينب، فالضمائر راجعة إليها، وإما أنه اكتفى بشهرة الحكاية فيعود الضمير إلى من هو مقرر في أذهانهم، وإما أن يأول الكلام بأن الضمير راجع إلى المرأة التي علم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لحوقها به أولًا، كذا قال الكرماني (١).
١٨٧٦ - [١٨](أبو هريرة) قوله: (قال رجل) يعني: من بني إسرائيل.
وقوله:(يتحدثون) أي: الناس بطريق التعجب أو الإنكار، ويقولون:(تصدق) بلفظ المجهول، أي: أرى من تصدق، (فقال) أي: الرجل شكرًا أو تعجبًا وتسليةً.
وقوله:(فأتِيَ) بلفظ المجهول، أي: أري في المنام أتاه ملك النوم.
وقوله:(فلعله يعتبر فينفق) فإن الغني إذا نظر إلى تصدقه اقتدى به، ويزجر عن صفة البخل.