وقوله:(فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم) هذا أيضًا ظاهر في التخيير والمساواة إلا أن يراد بعدم العيب أصل جواز الأمرين وإن كان أحدهما أفضل.
٢٠٢١ - [٣](جابر) قوله: (قد ظُلِّل عليه) أي: جعل على رأسه ظل ليفيق عن ما وجد من الجهد بالعطش وحرارة الصوم، أو كناية عن قيام الناس على رأسه وجوانبه.
وقوله:(ما هذا؟ ) أي: ما سبب هذا الزحام والتظليل؟ فقالوا ههنا:(صائم) سقط بضعفه فظلل بسببه، أو (ما) بمعنى (من).
وقوله:(ليس من البر الصوم في السفر) إشارة إلى كراهة الصوم في مثل هذه الحالة، والعبرة وإن كان لعموم اللفظ لا لخصوص السبب، لكن يمكن أن يدعى في مثل هذا المقام أن النظر إلى العلة، واللَّه أعلم (١).