٢٣٤٨ - [٢٦](أسماء بنت يزيد) قوله: ({إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}) إن أريد وجوب المغفرة قيِّد بالتوبة، وإن أريد جوازها فالمغفرة عن الكفر مقيِّد بها لا عن المعاصي، هذا ما يقتضيه المذهب والنصوص الواردة في الباب، وفيه كلام مذكور في التفاسير.
وقوله:(ولا يبالي) من قول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- زيادة على الآية، أي: لا يبالي بمغفرة الذنوب جميعًا لسعة رحمته وعدم مبالاته من أحد، ويمكن أن يكون قولَ الراوي، أي: يقرأ هذه الآية رسول اللَّه ولا يبالي أحدًا، والظاهر هو الأول.
٢٣٤٩ - [٢٧](ابن عباس) قوله: ({إِلَّا اللَّمَمَ}) في (القاموس)(١): اللمم محركة: الجنون وصغار الذنوب، وقال القاضي في قوله تعالى:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}[النجم: ٣٢]{إِلَّا اللَّمَمَ}: إلا ما قل وصغر.
وقوله:(الجم) بفتح الجيم وتشديد الميم بمعنى الكبير العظيم، والبيت لأمية