وقوله:(فأنا أهل) إشارة إلى أن الفاء بمعنى الواو للترتيب، فافهم.
٢٣٥٢ - [٣٠](ابن عمر) قوله: (إن كنا لنعد)(إن) مخففة من المثقلة، وعلامة [ذلك] دخولها على أفعال المبتدأ والخبر، ودخول اللام في الخبر.
و(يقول) بتقدير (أن) أي: كنا نعدُّ قولَه: (رب اغفر لي. . . إلخ) ويدل على أن استغفاره -صلى اللَّه عليه وسلم- كان بلفظ الدعاء، وقد رجحوا على قول القائل: أستغفر اللَّه؛ لأنه إن كان غافلًا ولاهيًا في ذلك يكون كذبًا بخلاف الدعاء، فإنه قد يستجاب إذا صادف الوقت وإن كان مع الغفلة، كذا قالوا، وهذا مبني على أن قوله:(أستغفر اللَّه) خبرٌ، ويجوز أن يكون إنشاء وهو الظاهر، وقد ورد في الصحيح قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب عليه)، نعم ترجيحهم فيمن سواه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
٢٣٥٣ - [٣١](بلال بن يسار) قوله: (وعن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-): (مولى) بدل من (زيد) وهو زيد بن بَوْلَى بفتح موحدة وسكون واو مقصورًا، وهو غير