للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٩ - [١٤] وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا مِنْ رَجُلٍ رَأَى مُبْتَلًى فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانَا مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، إِلَّا لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلَاءُ كَائِنًا مَا كَانَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٤٣١].

٢٤٣٠ - [١٥] وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الرَّاوِي لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. [جه: ٣٨٩٢].

٢٤٣١ - [١٦] وَعَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ دَخَلَ السُّوقَ (١) فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيّئةٍ،

ــ

٢٤٢٩، ٢٤٣٠ - [١٤، ١٥] (عمر بن الخطاب) قوله: (فقال: الحمد للَّه الذي عافاني مما ابتلاك به) قالوا: إن كان مبتلًى بالفسوق مجاهرًا يقوله جهرًا ويُسمعه لينزجر عنها، وإن كان مريضًا أو ناقص الخلقة يقوله سرًّا، ولا يلزم من لفظ الخطاب الجهر والإسماع، والطيبي (٢) حمله على القِسم الأول بقرينة الخطاب، فافهم.

وقوله: (كائنا ما كان) الظاهر أنه حال من الفاعل، أي: لم يصبه البلاء أيَّ بلاء كان، وفي الحال معنى الشرط، أي: إن كان البلاء هذا أو كان هذا.

٢٤٣١ - [١٦] (عمر) قوله: (كتب اللَّه له ألف ألف حسنة) كناية عن كثرة


(١) قال الطيبي: خصه بالذكر لأنه مكان الغفلة عن ذكر اللَّه والاشتغال بالتجارة. انظر: "مرقاة المفاتيح" (٤/ ١٦٨٧).
(٢) انظر: "شرح الطيبي" (٥/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>