للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي "شَرْحِ السُّنَّةِ": "مَنْ قَالَ فِي سُوقٍ جَامِعٍ يُبَاعُ فِيه" بَدَلَ "مَنْ دَخَلَ السُّوقَ". [ت: ٣٤٢٨، جه: ٢٢٣٥].

٢٤٣٢ - [١٧] وَعَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجُلًا يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: "أَيُّ شَيْءٍ تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ " قَالَ: دَعْوَة أَرْجُو بِهَا خَيْرًا، فَقَالَ: "إِنَّ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ دُخُولَ الْجَنَّةِ وَالْفَوْزَ مِنَ النَّارِ". وَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: "قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، فَسَلْ". وَسَمِعَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ: "سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ فَاسْأَلْهُ الْعَافِيَةَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٥٢٧].

٢٤٣٣ - [١٨] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ،

ــ

الثواب، قالوا: وذلك من جهة أنه يدفع عنهم ظلمة الغفلة وما هم فيه من الزور والأيمان الكاذبة كما يشاهد في الأسواق، ولما كان في ذلك غلظة وشدة، وفيهم كثرة، كان الأجر أيضًا كثيرًا عظيمًا.

٢٤٣٢ - [١٧] (معاذ بن جبل) قوله: (قال: دعوة أرجو بها خيرًا) أي: هذه دعوة أرجو بها خيرًا، وأعلم مجملًا أن عند اللَّه نعمة تامة فأسألها ولا أعرف حقيقة تمام النعمة ما هي؟ فعلمه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حقيقة تمام النعمة، هذا ما يخطر بالبال في معنى الحديث وهو المتبادر وإن لم يذكره الطيبي، والمراد بـ (الفوز) النجاة.

٢٤٣٣ - [١٨] (أبو هريرة) قوله: (فكثر فيه لغطه) في (القاموس) (١): اللَّغْط


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٦٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>