فقوله:(يوسوس) بكسر الواو الثانية، أي: يقع في الوسوسة، والفتح لحن.
وقوله:(مر علي عمر وسلم) عرف ذلك بعد الإفاقة وتحقيق الحكاية فاشتكى عمر، لعل الشكاية لأجل فوات هذا الواجب من عثمان -رضي اللَّه عنه-، وهو رد السلام، أو لأجل فوات بركة دعائه.
وقوله:(قلت: ما فعلت) أي ما تركت رد السلام عليه، عبر بالفعل إشارة بأنه لم يقع ذلك منه باختياره ليكون فعلًا صادرًا منه يؤاخذ عليه، أو يقال: إن الترك أيضًا فعل، فافهم.
وقوله:(صدق عثمان) وكيف يصدر ذلك منه مع شعوره، ثم خاطب عثمان -رضي اللَّه عنه- وقال: قد شغلك عن ذلك أمر عظيم نشأ من وفاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويحتمل أن يتم الكلام بـ (صدق)، والضمير فيه لـ (عمر)، ويكون عثمان -رضي اللَّه عنه- منادى بحذف حرف النداء، وذلك وجه، واللَّه أعلم.