وقوله:(قال: فأمره) أي: قال عثمان بن حنيف: فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك الرجل الضرير بالوضوء والدعاء، والدعاء هذا:(اللهم إني أسألك. . . إلخ) والخطاب في (إني توجهت بك) للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(ليقضي لي في حاجتي) أي: ليوقع القضاء في حاجتي، أو (في) زائدة.
٢٤٩٦ - [١٥](أبو الدرداء) قوله: (من نفسي) أي: من حبِّ نفسي، أو المراد: اجعل نفسك أحب إلي من نفسي، لكنه لم يقل كذلك، وإن جاز إطلاقه عليه بمُشاكلته لغاية التأدب.
وقوله:(من الماء البارد) وفيه مبالغة لأن حب الماء البارد طبيعي لا اختيار فيه، ففيه إشارة إلى سراية المحبة إلى الطبيعة أيضًا، وذلك أكمل مراتب المحبة.