٢٤٩٧ - [١٦](عطاء بن السائب) وقوله: (أوجزت الصلاة) يشبه أن يكون بإيجاز الدعاء فيها كما ينظر إليه سياق الحديث، ويحتمل أن يكون المعنى: إني وإن أوجزت الصلاة بتخفيف القراءة فيها، لكني (دعوت [فيها] بدعوات) تجبر النقصان، كما قيل: إن النوافل تكمل الفرائض، واللَّه أعلم.
وقوله:(أما عليّ ذلك) وجّه الطيبي (١) هذه العبارة بثلاثة وجوه:
أحدها: أن الهمزة يحتمل أن تكون للإنكار، أي: أتنكر؟ وما علي ضرر من ذلك، انتهى. يعني فقوله:(ما علي ذلك) جملة حالية والواو مقدرة، ولا حاجة إلى تقديرها، فقد تقع حالًا بدون الواو، نحو: كلَّمتُه فوه إلى فيَّ، وكأن في تقديره الواو إشارة إلى كونها حالًا، وقوله: ضرر من ذلك، بيان لحاصل المعنى.
وثانيها: أن تكون الهمزة لنداء القريب والمنادى محذوف، أي: يا فلان ليس علي ضرر من ذلك.
وثالثها: أن يكون (أما) للتنبيه، أي: عليَّ بيان ذلك، فتدبر.
وقوله:(فلما قام تبعه رجل من القوم) إلى ههنا قول السائب، عبر عن نفسه برجل من القوم، ولذلك فسره عطاء بقوله:(هو أبي) وقال: (غير أنه كنّى عن نفسه) أي: