بالتاء الفوقانية، والصواب:(ينكبها) بالموحدة، قال في (المشارق)(١): روايتنا بتاء باثنتين فوقها، وقال بعض المتقنين: صوابه: (ينكبها) بباء واحدة، ومعناه: يردها ويقلبها إلى الناس مشيرًا إليهم عليه السلام كان راكبًا، انتهى. وذلك لأن النكت بالفوقانية من نَكَتَ الأرض بالقضيب: إذا ضرب في الأرض فيؤثر فيها، وهذا بعيد من معنى الحديث، وقيل: مجاز عن الإشارة بقرينة (إلى).
وفي (مجمع البحار): (ينكبها إلى الناس) أي: يميلها، من نكَب الإناءَ، ونكَّبه تنكيبا: إذا أماله وكبَّه، وروي بالفوقية بعد الكاف، وهو بعيد المعنى.
وقوله:(فصلى العصر) أي: جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وهو عندنا، وعليه بعض أصحاب الشافعي، بسبب النسك؛ ليتضرع للوقوف والدعاء، وعند الشافعية للسفر.
وقوله:(ولم يصل بينهما شيئًا) من السنن والنوافل، وذلك أيضًا للاستعجال بالوقوف.
وقوله:(إلى الصخرات) وفي رواية: (الصخيرات) بإثبات ياء التصغير.
وقوله:(وجعل حبل المشاة بين يديه) الحبل بفتح الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة: المستطيل من الرمل، وقيل: هو التّلّ الضخم منه، وجمعه حبال،