وقوله:(فأجيب إلى ما سأل) قيل: (إلى) بمعنى اللام، يمكن أن يكون لتضمين نحو معنى الرجوع والوصول.
وقوله:(ما كنت تضحك فيها) أي: من شأنها أن لا تضحك فيها، أو المراد: في مثلها مما يبكى ويتضرع فيه، وإلا لم ير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذه الساعة قبلُ، لأنه لم يحج إلا أول حجتها، وإن قيل: إنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد حج قبل عهد الإسلام، فأبو بكر وعمر لم يرياه.
وقوله:(يحثوه) أي: التراب، أي: يجعله ويلقيه على رأسه بكفه، (ويدعو بالويل والثبور) أي: يقول: يا ويلاه يا ثبوراه، والويل: حلول الشر، وهي كلمة عذاب، واسم واد في جهنم، والثبور: الهلاك.