للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤٨ - [٣] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "اللَّهُمَّ ارْحَم الْمُحَلِّقِينَ". قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "اللَّهُمَّ ارْحَم الْمُحَلِّقِينَ". قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "وَالْمُقَصِّرِينَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ١٧٢٧، م: ١٣٠١].

ــ

عائشة -رضي اللَّه عنها-: (رحم اللَّه أبا عبد الرحمن، لم يعتمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عمرة إلا كان هو معه، ولم تكن عمرة في رجب)، فكأنه سها وأخطأ.

وقال الشيخ التُّوربِشْتِي (١): الوجه فيه أن نقول: نسي معاوية أنه كان في حجة الوداع، ولا يستبعد ذلك في من شغلته الشواغل ونازعته الدهور والأعصار في سمعه وبصره وذهنه، وكان قد جاوز الثمانين، وعاش بعد حجة الوداع خمسين سنة، انتهى. فحينئذ يحمل ذلك على عمرة الجعرانة، ويكون ذكر الحجة وأيام العشر سهوًا، واللَّه أعلم.

٢٦٤٨ - [٣] (ابن عمر) قوله: (قال في حجة الوداع (٢)) قد سبق الكلام فيه في قصة حجة الوداع أنه كان فيها أو في الحديبية، وفي الحجة إما في يوم الاعتمار أو يوم النحر.

وقوله: (والمقصرين) عطف على (المحلقين)، ويقال لهذا النوع من العطف: عطفًا تلقينيًّا، كأن المخاطَب يلقِّن المتكلم أن يعطف عليه، كأنهم قالوا: وضم واعطف يا رسول اللَّه المقصرين على المحلقين، وقل: اللهم ارحم المحلقين والمقصرين، ثلاث مرات أو مرتين، وفي هذه الرواية عن ابن عمر وقع مرتين.


(١) "كتاب الميسر" (٢/ ٦٢١).
(٢) قال شيخنا في "التقرير": ومما يجب أن ينبه عليه أن لفظ "حجة الوداع" في رواية ابن عمر من سهو المصنف أو الكاتب، ليس في "المصابيح" ولا في المتفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>