للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١ - [٩] وَعَن جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ يبْعَثُ سَرَاياهُ يَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَدْناهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: . . . .

ــ

٧١ - [٩] (جابر) قوله: (يضع عرشه على الماء) العرش: سرير الملك، ومنه قوله تعالى: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: ٢٣]، ووضعه إن كان على سطح الماء فإمساك اللَّه تعالى إياه من قبيل الاستدراج، وإن كان على شاطئ البحر فلا إشكال، ولا ضرورة في حمله على الكناية عن الاستيلاء والتملك كما في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] للضرورة هناك.

وقوله: (ثم يبعث سراياه) وهي جنوده، جمع سرية بفتح السين وكسر الراء وتشديد الياء: طائفة من الجيش تبعث على العدو.

قال في (القاموس) (١): هي من خمسة أنفس إلى ثلاث مئة أو أربع مئة.

وقوله: (فأدناهم) أي: أقربهم، في (القاموس) (٢): دَناه دُنُوًّا، ودَنَّاه تَدْنِيَةً، وأَدْنَاه: قَرَّبَه، واستدناه: طلب منه الدنو.

وقوله: (أعظمهم فتنة) في (القاموس) (٣): الفتنة بالكسر: الخبرة، والضلال، والإثم، والكفر، والفضيحة، والعذاب، وإذابة الذهب والفضة، والإضلال، والجنون،


= يكون خارجًا ومستثنى من الحكم بحكم المجاورة، واللَّه أعلم.
(١) "القاموس المحيط" (ص: ١١٩٠).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١١٨).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ١١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>