حبيبة، وسودة، وأم سلمة، وصفية، وميمونة، وزينب بنت جحش، وجويرية رضي اللَّه تعالى عنهن، وقد ذكرناهن وغيرهن من أزواجه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبعض أحوالهن في (شرح سفر السعادة)(١) فلينظر ثمة.
وقوله:(كان يقسم منهن لثمان) هي المذكورات سوى سودة فإنها وهبت نوبتها لعائشة.
٣٢٣٠ - [٢](عائشة) قوله: (لما كبرت) بكسر الباء من عَلِمَ فِي السن، وبضم الباء من كَرُمَ فِي القدر، وأراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يطلقها، واتفقت الروايات على إرادة الطلاق، أما وقوعه ففيه خلاف، والأصح عدمه، وسيأتي الكلام فيه في (الفصل الثالث).
٣٢٣١ - [٣](عائشة) قوله: (أين أنا غدًا؟ ) يريد الاستئذان منهن أن يأذنَّ له أن يكون عند عائشة، (فأذن) بلفظ الواحد المذكر للفصل، وفي بعض النسخ:(فَأَذِنَّ) بلفظ جمع المؤنث من قبيل {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى}[طه: ٦٢].