وقوله:(لولا حواء) أي: خيانتُها، قيل: خيانتها أنها ذاقت الشجرة قبل آدم، وكان قد نهاها، فغوته حتى أكل منها، وقيل: خيانتها أنها أرسلها آدم لقطع الشجرة، فقطعت سنبلتين، وأدته واحدة وأخفت أخرى، ووقع ذلك من جهة العوج في خلقها.
٣٢٤٢ - [٥](عبد اللَّه بن زمعة) قوله: (وعن عبد اللَّه بن زمعة) بفتحتين وقد تسكن الميم.
وقوله:(لا يجلد) بالرفع والجزم.
وقوله:(جلد العبد) ربما يختلج أنه كان الظاهر ذكر الأمة مكان العبد، ولعله ذكره لأن جَلْدَه يكون أشدَّ من جَلْدِ الأمة.
وقوله:(ثم يجامعها) بالرفع، أي: ثم هو يجامعها، ولو جزم لكان المنع من الجمع، ولكن الجلد المذكور ممنوع مطلقًا، وفيه: إشارة إلى جواز ضرب العبيد والإماء للتأديب إذا لم يتأدبوا بالتغليظ في الكلام، لكن العفو أولى، والضمير في (آخر يومه) للجلد، ويجوز أن يكون لأحد.
وقوله:(ثم وعظهم) أي: رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد التكلم بالكلام السابق بعدما رأى من بعض القوم يضحكون من الضرطة، وهو صوت الفقح، وهو حلقة الدبر، وفي قوله:(لم يضحك أحدكم مما يفعل؟ ) تنبيه على أنه ينبغي للمرء أن لا يعيب على