٣٢٤٣ - [٦](عائشة) قوله: (ألعب بالبنات) جمع بنت، أرادت بها اللُّعَبَ التي تلعب بها الصَّبيَّةُ، فالباء للتعدية، وهو الأظهر، ويجوز أن يراد بها الجواري التي يلعبن معها، فيكون الباء بمعنى (مع).
وقوله:(ينقمعن) أي: يستترن، انقمع: دخل البيت مستخفيًا.
وقوله:(فيسربهن إليّ) أي: يرسلهن ويسرحهن إليّ، من التسريب، والسَّرْبُ: الماشية والطريق والوجة والقطيع من الظباء والنساء وغيرها، فالمعنى يذهبهنّ إليَّ جماعةً جماعة، قوله تعالى:{وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}[الرعد: ١٠] أي: ذاهب في سربه بالفتح، أي: في طريقه ووجهه، يقال: سرب في الأرض سروبًا: ذهب وتوجه للرعي.
وقوله:(فيلعبن معي) لعب كفرح لعبًا بفتح اللام وكسر العين وهو الأشهر، ويجوز تخفيفه بكسر اللام وسكون العين، ونقل عن ابن قتيبة أنه قال: لم يسمع في التخفيف فتح اللام مع السكون، كذا في (الحاشية)، وفيه: كمال خلقه وحسن معاشرته وشفقته ومحبته -صلى اللَّه عليه وسلم- لعائشة -رضي اللَّه عنها-.
٣٢٤٤ - [٧](عائشة) قوله: (بالحراب) بالكسر جمع حربة: رمح صغير.