٣٤٣٨ - [١٣](عمرو بن شعيب) قوله: (على رأسك) أي: بحضرتك، و (الدف) بالضم أشهر وأفصح، وجاء بالفتح أيضًا، وفيه: دليل على النذر بالمباح، فإن ضرب الدف مباح في الجملة، وقالَ من خصَّ النذر بالطاعة والقربة: إن ضرب الدف وإن لم يكن من القربات التي وجب على الناذر الوفاءُ بها، بل من المباحات كأكل الأطعمة اللذيذة، ولبس الثياب الناعمة، ولكنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرها بالوفاء نظرًا إلى مقصدها الصحيح الذي هو إظهارُ الفرح والسرور بقدوم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سالمًا غانمًا مظفَّرًا على الأعداء.
وقوله:(مكان) بالجر بدل من مكان، وبالرفع على أنه خبر محذوف.
٣٤٣٩ - [١٤](أبو لبابة) قوله: (إن من توبتي أن أهجر) لما حاصر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بني