وقوله:(هاجر) أي: الطفيلُ بن عمرو (إليه) أي: إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، و (هاجر معه) أي: مع الطفيل (رجل من قومه فمرض) أي: الرجلُ، و (مشاقص) جمع مشقص بكسر الميم: نصل عريض أو طويل، أو سهم فيه ذلك، يرمى به الوحش، والشقص بكسر الشين: النصيب، و (البراجم) جمع بُرْجُمَة بضم الباء والجيم: العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ.
وقوله:(فشخبت يداه) أي: سال منهما الدم، والشخب بالضم: ما خرج من الضرع من اللبن، وبالفتح: الدم، وشخب اللبن، كمنع ونصر، فانشخب.
وقوله:(ورآه) الظاهر أنه بلفظ الماضي من الرؤية، عطف على قوله:(فرآه)، وهكذا يوجد في النسخ المصححة، وقد صحح في نسخة أصلنا:(وراءه) بمعنى عقبه، وكتب في الحاشية: ظرف لقوله: (فرآه).
وقوله:(اللهم وليديه فاغفر) أي: كما غفرت لسائر أعضائه اغفر ليديه أيضًا، وفيه دليل على عدم كفره وخلوده في النار لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا له بالمغفرة.