معنى الحدوث تلحق التاء، وكذلك أريد هنا دلالةً على تصوير تَينِكَ الحالتين في الإرضاع والفطام، والحاصل: أنه جعلت الإمارة في حلاوة أوائلها ومرارة آخرها كالمرضعة التي تُحسِنُ بالإرضاع، وتسيءُ بالفِطام.
٣٦٨٢ - [٢٢](أبو ذر) قوله: (فضرب بيده على منكبي) زجرًا وردعًا له عن طلب الإمارة، أو شفقة وعناية بحاله لئلَّا يسوءه المنع، واللَّه أعلم.
وقوله:(وإنها) أي: الإمارةَ أو الولايةَ.
وقوله:(إنك ضعيف) أشار به إلى أنه لا يكره للأقوياء، فإن أجر العدل والإقساط كثير وفضله عظيم.
وقوله:(لا تأمرن) بلفظ النهي من باب التفعُّل بحذف إحدى التاءَين، وكذا في قوله:(ولا تولّين).
٣٦٨٣ - [٢٣](أبو موسى) قوله: (أمّرنا) بلفظ الأمر من التأمير، أي: اجعَلْنا أمراء، أمَّرَه: جعله أميرًا.