للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا يَجْتَمعُ الشُّحُّ وَالإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا". [ت: ١٦٣٣، ن: ٣١٠٧].

ــ

قوله: (ولا يجتمع الشح والإيمان) في (القاموس) (١): الشح: البخل والحرص، وفي (النهاية) (٢): الشح: أشد البخل، وقيل: هو البخل مع الحرص، وقيل: البخل في أفراد الأمور وآحادها، والشح عام، وقيل: البخل بالمال، والشح بالمال والمعروف.

وفي (المشارق) (٣): الشح: البخل وكثرة الحرص على إمساك ما في اليد وغيره، وقيل: الشح عام كالجنس، والبخل خاص في أفراد الأمور كالنوع له، يقال: رجل شَحِيح وشَحَاح بفتح الشين وتخفيف الحاء، ويقال: شححت أشُحُّ وأشِحُّ شَحًّا بالفتح والاسم بالضم.

وفي (الصراح) (٤): شح: زفتي وحريصي، شحاح بالفتح: بخيل وزفت وحريص، أرض شحاح: لا تسيل إلا من مطر كثير، وذكر الطيبي (٥): أن البخل هو مطلق المنع، والشح المنع مع الظلم من مال الغير ومنع الزكاة وهو معنى الكنز، ونقل عن (الكشاف): والكزازة الانقباض واليبس؛ لأن المنع إذا انضم إلى الكزازة والحرص حمل الإنسان على رذائل الأخلاق بخلاف المنع مطلقًا.

وفي (مجمع البحار) (٦): قال ابن عمر لمن قال: إني شحيح: إن كان شحُّك


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢١٩).
(٢) "النهاية" (٢/ ٤٤٨).
(٣) "مشارق الأنوار" (٢/ ٤١٣).
(٤) "الصراح" (ص: ١٠٢).
(٥) "شرح الطيبي" (٧/ ٢٩٢).
(٦) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ١٨٥ - ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>