وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ، وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ، فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنبهَهُ أَجْز كُلُّهُ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً، وَسُمْعَةً، وَعَصَى الإِمَامَ، وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ". رَوَاهُ مَالِكٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ. [ط: ٢/ ٤٦٦، د: ٢٥١٥، ن: ٤١٩٥].
٣٨٤٧ - [٦١] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي عَنِ الْجهَادِ فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو! إِنْ قَاتَلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ اللَّهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، وَإِنْ قَاتَلْتَ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا بَعَثَكَ اللَّهُ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا،
ــ
للنقل من الوصفية إلى الاسمية، أو نفسَه فيكون الموصوف محذوفًا، ويحتمل على الأول أيضًا أن يكون محذوف الموصوف، أي: أموالَه الكريمةَ النفيسةَ.
وقوله: (وياسر الشريك) من المياسرة بمعنى المساهلة والأخذ باليسر، أي: ساهَلَ الرفيقَ. (واجتنب الفساد) أي: التجاوز عن المشروع قتلًا ونهبًا وتخريبًا وخيانة.
وقوله: (ونبهه) صحح في بعض النسخ بفتح النون والباء، وفي بعضها بالفتح والسكون. وفي (القاموس) (١): النُّبه بالضم: الفِطنةُ، والقِيامُ من النَّوم.
وقوله: (أجر) أي: ذو أجر.
وقوله: (فإنه لم يرجع بالكفاف) أي: بالثواب، وقيل: لم يرجع من الغزو رأسًا برأس بحيث لا يكون له أجر ولا يكون له وزر أكثر من أجره.
٣٨٤٧ - [٦١] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (محتسبًا) أي: ناويًا للثواب.
وقوله: (مكاثرًا) أي: مُفاخِرًا، والتكاثُر: التَّبارِي في الكثرة في الأنفس والأموال،
(١) "القاموس المحيط" (ص: ١١٥٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute