للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا حَضَرَتْ غَنِيمَةٌ أَرَدْتُ أَنْ أُجْرِيَ لَهُ سَهْمَهُ، فَجئْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ: "مَا أَجِدُ لَهُ فِي غَزْوَتِهِ هَذِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا دَنَانِيرَهُ الَّتِي تُسَمَّى". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٢٥٢٧].

٣٨٤٥ - [٥٩] وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رجلٌ يُرِيدُ الْجهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ يَبْتَغِي عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا أَجْرَ لَهُ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٢٥١٦].

٣٨٤٦ - [٦٠] وَعَنْ مُعَاذٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْغَزْوُ غَزْوَانِ، فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ، وَأَطَاعَ الإِمَامَ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ،

ــ

وقوله: (أن أجري له) بضم الهمزة.

وقوله: (إلا دنانيره التي تسمى) له، وهذا في الأجير للخدمة، وأما الأجير للغزو الذي دل عليه حديث ابن عمر فغيره، وهو صحيح عند الحنفية، ويكون له السهم، لكن الشارحين لم يذكروا مذهب الحنفية فيه، ولم نجده في (الهداية)، فتدبر.

٣٨٤٥ - [٥٩] (معاذ) قوله: (عرضًا من عرض الدنيا) في (القاموس) (١): العَرْضُ: المَتاعُ، ويحرك، وكل شيء سوى النقدين، ونقل عن (المغرب) (٢): العرض بفتحتين: حُطَام الدنيا، ويروى بالفتح والسكون.

٣٨٤٦ - [٦٠] (معاذ بن جبل) قوله: (من ابتغى وجه اللَّه) أي: رضاه، (وأطاع الإمام) بأن أتى على وجه أمره، (وأنفق الكريمة) أي: المختارَ من ماله، فيكون التاء


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥٩٥).
(٢) "المغرب" (ص: ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>