للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: ٢٩٩٨].

٣٨٩٤ - [٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلَا جَرَسٌ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢١١٣].

ــ

قال الطيبي (١): ما الأولى استفهامية علق العلم [عن العمل]، والثانية موصولة، ويمكن أن يكون العلم بمعنى العرفان، وما الأولى موصولة والثانية بدل منه، وما كناية عن المضرة الدينية والدنيوية مثل فوات الجماعة وعدم من يعينه في الحاجات، وما في (ما سار) نافية، والتقييد بالراكب بالذكر لأن مؤنته أكثر وخوفه أشد، وبالليل لأن الخطر ووجود الشر فيه أكثر وأغلب.

٣٨٩٤ - [٣] (أبو هريرة) قوله: (لا تصحب الملائكة) نقل الطيبي (٢): أن المراد ملائكة الرحمة لا الحفظة، و (الرفقة) بضم الراء وكسرها: جماعة ترافقهم، وفي (الصراح) (٣): رفقة: كَروه هم سفر رفاق جماعت، والرفيق: من يرافقك في السفر يطلق على الواحد والجمع؛ كقوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]، والجمع الرفقاء.

وقوله: (ولا جرس) تقديره: ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس، والجرس بالتسكين: الصوت أو الخفي منه، وهو بفتح الجيم وكسرها، وقيل: إذا أفرد فتح، فقيل: ما سمعت له جَرْسًا، وإذا قالوا: ما سمعت له حِسًّا ولا جِرْسًا كسروا، كذا في (القاموس) (٤). والجرس بفتحتين: ما يعلق بعنق الدابة أو برجل البازي


(١) "شرح الطيبي" (٧/ ٣٣١).
(٢) "شرح الطيبي" (٧/ ٣٣١).
(٣) "الصراح" (ص: ٣٧٦).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٤٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>