وقوله:(أنت أحق بصدر دابتك) فيه إنصافُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتواضُعه حيث رضي أن يركب خلفه.
وقوله:(إلا أن تجعله) أي: الصدرَ لي، أي تقول ذلك صريحًا كما دل عليه قوله:(جعلتُه لكَ) وإلا فتأخُّره عن موضعه كان لذلك فافهم.
٣٩١٩ - [٢٨](سعيد بن أبي هند) قوله: (فأما إبل الشياطين) الظاهر المتبادر أن هذا إلى قوله: (فلم أرها) من جملة الحديث وقول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقيل: هذا من كلام الراوي والحديث هو المجمل السابق، ورجح الطيبي (١) هذا الاحتمال الأخير، ولا يظهر وجهه ولا يدل قول سعيد:(لا أراها إلا هذه الأقفاص) على ذلك كما قال الطيبي، فتأمل.
و(المنجيبات) جمع نجيبة، أي: ناقة مختارة، والنجيب: الكريم الحسيب والمنتخب المختار.
وقوله:(فلا يعلو) أي: لا يركَبُ، و (البعير) اسم جنس يطلق على الناقة والجمل كالإنسان يطلق على الذكر والأنثى.