وقوله:(قد انقطع به) حال من (أخيه)، ويحتمل أن يكون صفة، فإن الإضافة للجنس كاللام في: اللَّئيمِ يَسُبُّني، وهذه اللفظة صُحِّح في بعض النسخ بلفظ المعلوم، وفي بعضها بلفظ المعلوم والمجهول معًا.
وفي الحواشي:(انقطع) على بناء المجهول، أي: كَلَّ عن السير، فالضمير للرجل المنقطع، و (به) نائب الفاعل والجملة حالية، ويوافقه ما في (القاموس)(١) حيث قال: انقُطِعَ به مجهولًا: عجز عن سفره، والحاصل أنها تكون معدَّةً للتفاخر والتكاثر، ولم يقصد به الركوب ولا إعانة الغير.
وقوله:(إلا هذه الأقفاص التي يستر الناس بالديباج) يريد به هذه الهوادج والمحامل المستورة بالديباج يأخذه أهل الإسراف في الأسفار، ولم يكن في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يره، والقفص في الأصل محبس الطير.
٣٩٢٠ - [٢٩](سهل بن معاذ) قوله: (فضيق الناس المنازل) أي: أخذوا منازلَ لا حاجةَ لهم إليها، فضيَّقوا بذلك المكانَ على الناس، والمراد بقطع الطريق