للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢٨ - [٣] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَإِلَى قَيْصَرَ وَإِلَى النَّجَاشِيِّ وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٧٧٤].

٣٩٢٩ - [٤] وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا،

ــ

وإلى ذلك آل أمرهم أدبر عنهم الإقبال وزالت الدولة حتى انقرضوا عن آخرهم، قتل أبرويزَ ابنُه شِيرَوَيْهِ ثم مات هو أيضًا بعد ستة أشهر، فأدركتهم النحوسة واللعنة إلى أبد الآبدين.

٣٩٢٨ - [٣] (أنس) قوله: (وإلى النجاشي) بفتح النون وتخفيف الجيم وسكون الياء وعليه الأكثرون، وقيل: هو الصواب، وقيل: بالتشديد والتخفيف، وقد تكسر النون، وقال في (القاموس) (١): النجاشي بتشديد الياء وتخفيفها أفصح، وتكسر نونها أو هو أفصح، وأما تشديد الجيم، فقيل: إنه خطأ، وفي (مجمع البحار) (٢): النجاشي بتشديد الياء، وصوب بعض تخفيفها، واللَّه أعلم بالصواب.

وقوله: (ليس بالنجاشي الذي صلّى عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-).

٣٩٢٩ - [٤] (سليمان بن بريدة) قوله: (في خاصته) أي: في نفسه. وقوله: (ومن معه) عطف على (خاصته)، و (خيرًا) منصوب بنزع الخافض، أي: أوصاه في نفسه بتقوى اللَّه، أي: تشديدها وإلزامها العزيمة، وفي من معه بخير، أي: مسامحة


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥١٨).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>