للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذَلِكَ فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، ورَوَى التِّرْمِذِيُّ نَحْوَهُ (١). [د: ٤٦١٣، ت: ٢١٥٢].

١٠٧ - [٢٩] وَعَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْقَدَرِّيةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ،

ــ

واللَّه أعلم.

١٠٧ - [٢٩] (عنه) قوله: (القدرية مجوس هذه الأمة (٢)) أي: يشبهون بهم لأنهم أحدثوا في الإسلام مذهبًا يضاهي مذهب المجوس في إضافة أفعال العباد


= الكون العموم، وقيل: المراد هنا بالخسف: سواد القلب، وبالمسخ: سواد الوجه. قال الطيبي: من باب الشرطية. والتُّورِبِشْتِي: من باب التغليظ. وقيل: الخسف: الانهيار من الصراط، والمسخ: سواد الوجه، كلاهما في يوم القيامة. ويحتمل أن يكون دعاء. وقال الخطابي: يجوز أن يكون الخسف فيه أيضًا. وانظر: "المرقاة" (١/ ١٨١).
(١) قال القاري: عَدَّهُ فِي "الْخُلَاصَةِ" مِنَ الْمَوْضُوعَاتِ، لَكِنْ قَالَ فِي "جَامِعِ الأُصُولِ": أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ. قَالَ صَاحِبُ "الأَزْهَارِ": حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَكَتَبَ مَوْلَانَا زَادَهْ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي زَمَانِنَا أَنَّهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَيْضًا أَنَّ رُوَاتَهُ مَجْهُولُونَ، كَذَا ذَكَرَهُ الْعَيْنِيُّ، وَقَالَ الْفَيْرُوزَآبَادِيُّ: لَا يَصِحُّ فِي ذَمِّ الْمُرْجِئَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ حَدِيثٌ، وَفِي "الْجَامِعِ الصَّغِيرِ" بَعْدَ ذِكْرِهِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ: رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ جَابِرٍ، وَالْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ" عَنْ أَنَسٍ. "مرقاة المفاتيح" (١/ ١٨١). وهذا الحديث موجود بلفظه في النسخة المطبوعة لسنن الترمذي بالهند ونسخة أحمد محمد شاكر، ولكن قد ذكر بعض العلماء أن هذا الحديث لم يوجد في النسخة الخطية، ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف"، ولكن المثبت مقدم على النافي.
(٢) أي: أمة الإجابة. "المرقاة" (١/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>