للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَرُدُّوهُ، وَعَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا مِنْ قَابِلٍ وَيُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَلَا يَدْخُلَهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ وَالسَّيْفِ وَالْقَوْسِ وَنَحْوِهِ، فَجَاءَ أَبُو جَنْدَلٍ يَحْجُلُ فِي قُيُودِهِ فَرَدَّهُ إِلَيْهِمْ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٦٩٨، ٢٧٠٠، م: ١٧٨٣].

٤٠٤٤ - [٣] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّ مَنْ جَاءَنَا مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنَكْتُبُ هَذَا؟ قَالَ: "نَعَمْ إِنَّهُ مَنْ ذهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ،

ــ

اختيار الصلح حِكَمٌ وأسرار لا تعدّ ولا تحصى، ولا يحيط به إلا علام الغيوب ونبيه السيد المحبوب.

وقوله: (على أن من أتاه) أي: مسلمًا.

وقوله: (من المشركين) بيانية أو ابتدائية.

وقوله: (على أن يدخلها) أي: مكة، (من قابل) أي: العام الآتي، و (الجلبان) بضم الجيم واللام وتشديد الباء: جراب من أديم يوضع فيه السلاح، والمقصود أن لا يأتوا في صورة القهر والغلبة.

وقوله: (يحجل) بضم الجيم، أي: يمشي على وثبة كما يمشي الغراب، والحجل: مشي الغراب، في (القاموس) (١): حَجَلَ المقيد يَحْجِل ويَحْجُل حَجْلًا وحَجَلانًا: رَفَعَ رِجْلًا وَتَريَّثَ فِي مشيه على رجله، والغراب: نزا في مشيه.

٤٠٤٤ - [٣] (أنس) قوله: (فأبعده اللَّه) منا أو ليس لنا معه شأن فهو أولى


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٩٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>