وقوله:(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: استغفروا لصاحبكم) يعني: ما لكم تطلبون الدعاء لإحيائه، استغفروا له، فالذي ينفعه هو الاستغفار لا الدعاء بالإحياء لأنه مضى لسبيله.
وقوله:(فحرجوا) الحرج بمعنى الضيق، أي: ضيقوا عليه، أي: قولوا: أنت في ضيق إن عدت إلينا فلا تلومنا إن قتلناك، والظاهر أن يكون معناه فضيقوا عليه وواعدوه واطردوه وأخرجوه، ولا تسارعوا في قتله، (فإن ذهب) فذاك (وإلا فاقتلوه)، فافهم.
وقوله:(ثلاثًا) الظاهر أن المراد: ثلاث مرات، ولو كان تمييزه الأيام لقيل:(ثلاثة) كما في الرواية الأخرى.
وقوله:(فإنما هو شيطان) أي: كافر، أي: هو من كفرة الجن لا من مسلميهم.