للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٥٥ - [٧] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كبْشًا كبْشًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَعِنْدَ النَّسَائِيِّ: "كبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ". [د: ٢٨٤١، ن: ٤٢١٩].

ــ

صاحب (سفر السعادة) (١): رواية شاة واحدة صحيحة، لكن حديث: (عن الغلام شاتان) أقوى وأصح؛ لأنه رواه جماعة من الصحابة رضي اللَّه عنهم أجمعين، ووجه آخر أن القول أقوى وأتم؛ لأن الفعل يحتمل الاختصاص به -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأيضًا الفعل يدل على الجواز، والقول على الاستحباب، ووجه آخر أن قصة عقيقة الحسنين -رضي اللَّه عنهما- مقدم على حديث أم كرز؛ لأنه كان في عام أحد الذي فيه ولد الحسن -رضي اللَّه عنه-، وعام آخر بعده الذي فيه ولادة الحسين -رضي اللَّه عنه-، وحديث أم كرز في عام الحديبية في سنة ست فيكون ناسخًا لما تقدم، ووجه آخر مقبول أن اللَّه تعالى فضل الذكر على الأنثى في الميراث، وفي أمور أخر مثل الشهادة والإمامة الصغرى والكبرى، وهذا يقتضي الفرق، كذا ذكره في (سفر السعادة) واللَّه أعلم.

وقال الترمذي (٢): وفي الباب عن علي وعائشة وأم كرز وبريدة وسمرة وأبي هريرة وعبد اللَّه بن عمر وأنس وسليمان بن عامر وابن عباس، وحديث أم كرز حسن صحيح، وعليه العمل عند أهل العلم، وروي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (عن الغلامان شاتان وعن الجارية شاة)، وروي أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- عق عن الحسن بشاة، وإليه ذهب بعض أهل العلم، انتهى كلامه.

٤١٥٥ - [٧] (ابن عباس) قوله: (كبشًا كبشًا) أي: لكلٍّ كبشًا، وعند النسائي:


(١) انظر: "سفر السعادة" (ص: ١٩٤ - ١٩٥).
(٢) "سنن الترمذي" (١٥١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>