وقوله:(الذي أخرجكما) يعني الجوع، وتأثير الجوع فيه -صلى اللَّه عليه وسلم- بحكم الجبلة، وللسادة الصوفية في إبقاء حصة الجبلة فيه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلام عال ذكرناه في بعض رسائلنا الفارسية.
وقوله:(فقاموا) هكذا في الأصول بلفظ الجمع كذا قال الطيبي (١)، وهو إما من جعل أقل أفراد الجمع اثنين أو كان معهم خادم -كما يأتي في الفصل الثالث- لم يذكر.
وقوله:(معه) إشارة إلى تبعيتهما له وإطاعتهما له -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولذلك قال:(أتى) بصيغة الإفراد، ودلالته معه على ذلك وإن لم يكن كليًّا كما في قوله:{وَهُوَ مَعَكُمْ} وأمثاله، ولكن ربما يدعى فهمهما في مثل هذا المقام، فافهم.
وقوله:(رجلًا من الأنصار) اسمه أبو الهيثم بن التيهان، بفتح التاء وكسر الياء المشددة.
وقوله:(اكرم أضيافًا) اسم تفضيل من كرم يكرم، والتمييز زال عن الفاعل أي: ليس أحد أزيد مني في كرم أضيافه، أي: كون أضيافه كرمًا، وأما جعله اسم تفضيل من الإكرام بحذف الزائد كما جوزه بعض النحاة وجعل أضيافًا مفعولًا به فمن أغاليط