للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَهُ عَزْلَاءُ نَنْبِذُهُ غُدْوَةً، فَيَشْرَبُهُ عِشَاءً، وَنَنْبِذُهُ عِشَاءً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٠٠٥].

٤٢٨٨ - [٣] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُنْبَذُ لَهُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، فَيَشْرَبُهُ إِذَا أَصْبَحَ يَوْمَهُ ذَلِكَ،

ــ

رباط القربة وغيرها، وقد وكأها وأوكأها وعليها، قال السيد جمال الدين المحدث: سماعنا في (كتاب المشكاة) يوكأ بالهمزة وهو غلط، وسماعنا من (صحيح مسلم) غير مهموز مكتوبًا بصورة الألف وهو الصواب، انتهى.

وقد ذكره في (الصحاح) و (القاموس) (١) في الناقص، وقال: والوكاء ككساء، وفيه أيضًا إشارة إلى ذلك؛ لأن همزة (كساء) بدل من الياء، وقد كتب في الحواشي من (المغرب) (٢): الوكاء الرباط، ومنه السقاء الموكى مكتوبًا بصورة الياء، وكتب من (المصباح): أوكات السقاء بالهمزة: شددت فمه بالوكاء.

و(العزلاء) بعين مهملة فزاي وبالمد: فم المزادة الأسفل، أي: له ثقبة في أسفله ليشرب منه الماء، وجمعه عزالى بفتح اللام وكسرها، وفي حديث الاستسقاء: (فأرسلت السماء عزالِيَها)، وقال في (مجمع البحار) (٣): العزالى: الأفواه السفلى، قال: وقد يطلق على الفم الأعلى أيضًا، وقال في (القاموس) (٤): العزلاء: مَصَبُّ الماء من الراوية ونحوها.

٤٢٨٨ - [٣] (ابن عباس) قوله: (يومه) بالنصب ظرف (يشرب)، وكذا قوله:


(١) انظر: "الصحاح" (٦/ ٢٥٢٨)، و"القاموس المحيط" (ص: ١٢٣٣).
(٢) "المغرب" (ص: ٢٦٩).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٥٩٢ - ٥٩٣).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٩٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>