للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٠٦ - [٣] وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ كِسَاءً مُلَبَّدًا وَإِزَارًا غَلِيظًا، فَقَالَتْ: قُبِضَ رُوحُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي هَذَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣١٠٨، ٥٨١٨، م: ٢٠٨٠].

ــ

يعني من ضيقها، وقد جاء أنه لبسها في سفر، وقال صاحب (سفر السعادة) (١): إنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لبس الجبة والقباء والقميص، في (القاموس) (٢): القبة: ثوب معروف، وقال الكرماني (٣): ثوب مخصوص، وقال القاضي عياض في (مشارق الأنوار) (٤): الجبة: ثوب قطع وخيط، وهذا على إطلاقه يشمل القباء والقميص، ويخرج منه الرداء والإزار والعمامة وأمثالها، وفي (المشارق) أيضًا: القباء: ثوب ضيق من ثياب العجم مشهور، والظاهر ثوب مخيط ليس له جيب، والقميص الذي له جيب، ويفهم ذلك مما في (القاموس) (٥) حيث قال: القبوة: انضمام ما بين الشفتين، ومنه القباء من الثياب، وقال ابن الأثير في (النهاية) (٦): القبو: الطاق المعقود بعضه إلى بعض.

٤٣٠٦ - [٣] (أبو بردة) قوله: (كساء ملبدًا) أي مرقعًا صار كاللبدة، في (القاموس) (٧): تلبد الصوف ونحوه: تداخل ولَزِق بعضه ببعض، واللبدة بالكسر: بساط معروف، وفي هذا الحديث وأمثاله بيان ما كان صلوات اللَّه وسلامه عليه من


(١) "سفر السعادة" (ص: ٢٦١).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٢١٤).
(٣) "شرح الكرماني" (٤/ ٣٥).
(٤) "مشارق الأنوار" (١/ ١٣٨).
(٥) "القاموس المحيط" (ص: ١٢١٤).
(٦) "النهاية" (٤/ ١٠).
(٧) "القاموس المحيط" (ص: ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>