في الحديث إما واقعًا من الراوي أو ملحقًا بأصل الحديث فهي مطلقة، لكن الشراح قيدوها به جميعًا، واللَّه أعلم. وعلة الكراهة أنه من عادة الكفار ولقباحة صورة، فتدبر.
٤٤٢٧ - [٩](ابن عمر) قوله: (فنهاهم عن ذلك وقال: احلقوا كله أو اتركوا كله) يوافق التفسير المذكور ويؤيد إلحاق التفسير بالحديث في الحديث السابق.
٤٤٢٨ - [١٠](ابن عباس) قوله: (المخنثين من الرجال) الخنث في اللغة بمعنى اللين والانكسار والعطف واللي، ومنه:(نهى عن اختناث الأسقية)، وهو ثنية فمها إلى خارج والشرب منها كما أن القبع ثنية إلى داخل، والمخنث بفتح النون وهو المشهور، وقد يكسر وهو القياس، والمراد منه من يتكلف التشبه بالنساء في الحركات والسكنات وفي اللباس وأمثاله.
وقوله:(أخرجوهم) الظاهر أن الضمير للمخنثين، ولو جعل للمجموع المذكور من المخنثين والمترجلات تغليبًا أو لكونهن في حكم الرجال لم يبعد، واللَّه أعلم.