٤٤٣٩ - [٢١](عمرو بن شعيب) قوله: (كان يأخذ منه لحيته من عرضها وطولها) تسوية وإصلاحًا لها، فعلم أن تسوية اللحية على هذا الوجه سنة، وهو لا ينافي إحفاء اللحية وتوفيرها المأمور به، وإنما ينافيه قصها وقصرها عن القدر المسنون، بل قالوا: لو طالت وازدادت بترك الإصلاح والأخذ مدة لم يقص بل يترك على حالها، وقد سبق الكلام فيه في أوائل الكتاب فلا نعيده.
٤٤٤٠ - [٢٢](يعلى بن مرة) قوله: (يعلى) بفتح التحتانية وسكون العين (ابن مرة) بضم الميم وتشديد الراء.
وقوله:(خلوقًا) بفتح الخاء المعجمة في آخره قاف: طيب مشهور يجعل فيه الزعفران.
وقوله:(ألك امرأة؟ ) قيل: إن المراد أنه إن كانت له امرأة أصابه الخلوق من بدنها وثوبها ببدنه وثوبه كان معذورًا، والمنهي عنه هو قصده وتعمده، انتهى. يعني ليس المراد أنه إن كانت له امرأة جاز استعمال الخلوق لأجلها رعاية لجانبها كما قد يوهمه ظاهر الحديث، بل المراد ما ذكره، واللَّه أعلم.