للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٨٠ - [٦٢] وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا شَعْرًا مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَخْضُوبًا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٥٨٩٧].

٤٤٨١ - [٦٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِمُخَنَّثٍ قَدْ خَضَبَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا بَالُ هَذَا؟ ". . . . .

ــ

النهي ونسخه به لم يبعد، واللَّه أعلم.

هذا وقد نقل عن بعض السلف من الصحابة والتابعين أنهم كانوا يخضبون، وكان بعضهم ينكرون الخضاب مطلقًا، وكان بعضهم يصفرون، وكان سعيد بن جبير يقول: يعمد أحدكم إلى نور جعله اللَّه تعالى في وجهه فيطفئه، وكان شديد بياض الرأس واللحية، قال بعضهم: إن الخضاب لمن كان شيبته سمجًا في المنظر، وأما من كانت شيبته حسنة نورانية في المنظر والجمال فلا، ونقل عن النووي أنه قال (١): المختار أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- صبغ في وقت وترك في معظم الأوقات، فأخبر كل بما رأى وهو صادق، وقال: هذا التأويل كالمتعين للجمع بين الأحاديث الصحيحة، واللَّه أعلم.

٤٤٨٠ - [٦٢] (عثمان بن عبد اللَّه) قوله: (ابن موهب) بفتح الهاء، وهذا من المنقولات الشاذة؛ لأن الأصل في مفعل من المثال كسر العين.

وقوله: (دخلت على أم سلمة) الحديث، وأولوه بأنه كان يرى كالمخضوب لاختلاط الطيب أو أنها خضبته ليبقى ويتقوى به، وكذلك في حديث آخر ورد فيه أنه رأى شعره -صلى اللَّه عليه وسلم- عند أنس مخضوبًا.

٤٤٨١ - [٦٣] (أبو هريرة) قوله: (بمخنث) بفتح النون وكسرها وقد مرّ معناه


(١) "شرح النووي" (١٥/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>