للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٩٨ - [١٠] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُول: "كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ، يُجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نفسًا فَيُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ". قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاصْنَعِ الشَّجَرَ وَمَا لَا رُوحَ فِيهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٢٢٥، م: ٢١١٠].

٤٤٩٩ - [١١] وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "مَن تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ،

ــ

فاسق لا كافر، وحكمه حكم سائر مرتكبي المعاصي، ثم اتفقوا على أن المراد تصوير الحيوانات دون الأشجار والأنهار ونحو ذلك، والمتعارف إطلاق المصور على الأول، ويقال للثاني: النقاش، وكره مجاهد تصوير الأشجار المثمرة أيضًا، وعند الجمهور وإن لم يكن تصوير الأشجار ونحوها حرامًا، ولكنه لا يخلو عن كراهة؛ لأنه من باب اللهو واللعب والاشتغال بما لا يعني.

٤٤٩٨ - [١٠] (ابن عباس) قوله: (يجعل له بكل صورة صورها نفسًا) إن كان (يجعل) على صيغة المجهول و (نفسًا) منصوبًا كما هو في أكثر النسخ، فتوجيهه أن يسند الفعل إلى الجار والمجرور على حد قوله:

ولَسُبّ بذلك الجرو الكلابا

وإذا كان (يجعل) مبنيًا للفاعل والضمير للَّه تعالى للعلم به، كما ضبط النووي في (شرح مسلم) (١) أو يكون (نفس) بالرفع فلا إشكال.

٤٤٩٩ - [١١] (وعنه) قوله: (من تحلم بحلم) الحلم بضم الحاء واللام


(١) "شرح النووي" (١٤/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>