للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٩٠ - [١٥] وَعَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ فَرْوَةَ بْنَ مُسَيْكٍ يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-! عِنْدَنَا أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا: أَبْيَنُ، وَهِيَ أَرْضُ رِيفِنَا وَمِيرَتِنَا، وَإِنَّ وَبَاءَهَا شَدِيدٌ. فَقَالَ: "دَعْهَا عَنْكَ فَإِنَّ مِنَ القَرَفِ التَّلَفَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٣٩٢٣].

ــ

٤٥٩٠ - [١٥] (يحيى بن عبد اللَّه) قوله: (ابن بحير) بفتح الموحدة وكسر المهملة على وزن فقير، و (فروة) بفتح الفاء وسكون الراء، (ابن مسيك) بالسين المهملة آخره الكاف بلفظ التصغير.

وقوله: (أبين) بلفظ اسم التفضيل من البيان اسم رجل ينسب إليه عدن، يقال: عدن أبين.

وقوله: (هي أرض ريفنا وميرتنا) الريف بكسر الراء وسكون الياء التحتانية: الزرع، والخضب، والميرة بكسر الميم وسكون الياء التحتانية: الطعام يجلب إلى الأهل، وفي رواية: (أرض ريعنا) بالعين.

وقوله: (فإن من القرف التلف) القرف بالقاف والراء المفتوحتين: ملابسة الداء ومداناة المرض، وفي (الصراح) (١): قرف بفتحتين: نزديك آمدن بيماري، وفي (القاموس) (٢): القرف: مقارفة الوباء والعدوى، ومن الأراضي: الْمَحَمَّةُ، وقيل: ليس هذا من العدوى، وإنما هو من باب الطب، فإن الهواء الصالح الموافق يعين على صلاح البدن وصحته، كذا قال الطيبي (٣)، ولعل الفارين من الوباء والطاعون يتمسكون


(١) "الصراح" (ص: ٣٦٠).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٧٧٩).
(٣) "شرح الطيبي" (٨/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>