للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي إِسْنَادِهِ ضُعْفٌ. [ت: ٢٧١٤].

٤٦٥٩ - [٣٢] وَعَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ أَتَعَلَّمَ السُّرْيَانِيَّةَ. وَفِي رِوَايَةٍ: إِنَّهُ أَمَرَنِي أَنْ أَتعَلَّمَ كتَابَ يَهُودَ، وَقَالَ: "إِنِّي مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابٍ"، قَالَ: فَمَا مَرَّ بِيَ نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُ، فَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَى يَهُودَ كَتَبْتُ، وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَه (١). . . . .

ــ

الاستماع، فيقرب منه ليسمعه القلب ما يريده من العبارات وفنون الكلام، فمناسبة ونكتة تخييلية، ومع ذلك لا يخلو عن خفاء، فافهم.

وقوله: (وفي إسناده ضعف) وكذا في الحديث قبله، كذا ذكره التُّورِبِشْتِي (٢).

٤٦٥٩ - [٣٢] (وعنه) قوله: (السريانية) أي: اللغة السريانية، وهي لغة التوراة، والمراد بكتاب يهود خطبهم ومكاتيبهم، وعدم الأمن من يهود بأن يكتب أحد منهم شيئًا من قبله -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو يقرأ عليه شيئًا من كتاب ليس فيه، أو يزيد وينقص في الكتابة والقراءة، والأظهر في تفسيره ما ذكره الطيبي (٣): أخاف إن أمرت يهوديًّا بأن يكتب عني كتابًا إلى اليهود أن يزيد أو ينقص، وأخاف إن جاء كتاب من اليهود فيقرأ يهودي فيزيد وينقص فيه، وهو الأوفق بقول زيد بن ثابت: (فكان إذا كتب إلى يهود. . . إلخ).

وقوله: (حتى تعلمت) أي: حصل لي العلم بكتابهم.


(١) في نسخة: "عليه".
(٢) "كتاب الميسر" (٣/ ١٠٢٦).
(٣) "شرح الطيبي" (٩/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>