للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأْسِهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٥٠٤٤].

٤٧١٨ - [١٢] وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٧٦٨].

ــ

القطيفة، فنسوا رفع القطيفة لاضطراب لحقهم في ذلك الوقت، فبقيت القطيفة في القبر فتذكروها بعد الدفن وتغطية القبر، فلم يرضوا بنبش القبر وإخراج القطيفة منه.

والحاصل أن الراوي قال: إن فراشه كان نحوًا من تلك القطيفة التي وضعت في القبر، وإنما قال نحوًا، لأنه قد يكون فراشه في بعض الأوقات نحوها من الثياب الآخر، واللَّه أعلم.

وقوله: (وكان المسجد عند رأسه) أي: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا نام يكون رأسه إلى جانب المسجد، كذا قال الطيبي (١)، وذلك لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان ينام على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة، وقبلة المدينة إلى جهة الجنوب، والمسجد على جهة المشرق من الحجرة الشريفة، فيكون رأسه إلى جانب المسجد لا محالة. وفي بعض الحواشي: أن المراد بالمسجد هنا المصلى، أي: موضع كان يصلي فيه الليل، أي: يضع رأسه عند موضع صلاته استئناسًا بذلك الموضع وتيسيرًا للقيام للصلاة، ولا شك أن حمل المسجد على هذا المعنى بعيد إلا أن يقرأ بفتح الجيم، لكن الرواية بكسرها، وإن كان ظاهرُ لفظ (عند) ظاهرًا فيه.

٤٧١٨ - [١٢] (أبو هريرة) قوله: (هذه ضجعة لا يحبها اللَّه) قيل: لما فيه من


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>