للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: ٢٧٥٣، د: ٤٨٢٦].

٤٧٢٣ - [١٧] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٨٢٠].

٤٧٢٤ - [١٨] وَعَن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَصْحَابُهُ جُلُوسٌ فَقَالَ: "مَا لِيَ أَرَاكُمْ عِزينَ؟ ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٨٢٣].

ــ

مجلس قوم فيتخطى رقابهم، ويقعد وسطها بغير رضاهم، ولا يجلس حيث ينتهي به المجلس كما هو المأمور به، وهذا الوجه لا يخلو عن بعد وعدم تبادر من العبارة، والظاهر منها ما قيل: إنه يقعد وسط الحلقة فيحول بين الوجوه ويحتجب بعضهم عن بعض فيتأذون به، وإيذاء الناس بغير وجه شرعي يوجب الذم واللعنة، اللهم إلا أن لا يتأذوا به وكانوا راضين بذلك، واللَّه أعلم. وما قيل: إنه لما تأذى به أهل المجلس وتضرروا بذلك ذموه ولعنوه، ففيه أن ظاهر قوله: (ملعون على لسان محمد) يأبى عنه؛ لأن ظاهره أنه ملعون ومذموم في نفس الأمر، وقال التُّوربِشْتِي (١): إن المراد به الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية، فيكون ضحكة بين الناس، انتهى.

والماجن: من لا يبالي قولًا وفعلًا، كذا في (القاموس) (٢).

٤٧٢٣ - [١٧] (أبو سعيد الخدري) قوله: (خير المجالس أوسعها) لأنها أبعد من تأذي أهلها، وإمكان التفسح المأمور به.

٤٧٢٤ - [١٨] (جابر بن سمرة) قوله: (ما لي أراكم عزين) أي: فرقًا شتى،


(١) "كتاب الميسر" (٣/ ١٠٣٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>