للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-وَفِي رِوَايَةٍ: حِجَارٌ- فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَفِي "مَعَالِمِ السّنَنِ" لِلْخَطَّابِي: "حِجًى". [د: ٥٠٤١].

٤٧٢١ - [١٥] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمْحجُورٍ عَلَيْهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٨٥٤].

٤٧٢٢ - [١٦] وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَنْ قَعَدَ وَسْطَ الْحَلَقَةِ. . . . .

ــ

السترة المانعة عن السقوط، سواء كان جدارًا أو غيره.

وقوله: (وفي رواية حجار) جمع حجر بكسر الحاء، وهو ما يحجر به من حائط ونحوه، وأما رواية (حجى) فهو بكسر الحاء وفتحها، أما الكسر فبمعنى العقل، شبه به الحاجب المانع من السقوط، كالعقل يمنع من الأفعال الرديئة والسقوط في مهاوي الردى، ذُكِر المشبه به وأريد به المشبه استعارة، كذا قال الطيبي (١)، وأما الفتح فهو بمعنى الطرف والناحية، وهو أظهر معنى من المكسور، ومعنى براءة الذمة: انقطاع عهد اللَّه بالحفظ والكلاءة التي جعلها للعباد، كقوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد: ١١]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء: ٤٢]، وغير ذلك.

٤٧٢١ - [١٥] (جابر) قوله: (ليس بمحجور) يؤيد رواية (حجار) بالراء كما في الحديث السابق.

٤٧٢٢ - [٦] (حذيفة) قوله: (من قعد وسط الحلقة) قيل: معناه أن يأتي


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>