للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٥٠٠٦].

٤٨٠٣ - [٢١] وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا، وَقَامَ رَجُلٌ فَأَكْثَرَ الْقَوْلَ. فَقَالَ عَمْرٌو: لَوْ قَصَدَ فِي قَوْلِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لَقَدْ رَأَيْتُ -أَوْ أُمِرْتُ- أَنْ أَتَجَوَّزَ فِي الْقَوْلِ، فَإِنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيْرٌ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٥٠٠٨].

ــ

سبى العدو سبيًا وسباء: أسره كاستباه، فهو سبي وهي سبي أيضًا، والجمع سبايا، والمراد هنا الإمالة والصرف، والمراد التعلم بتحصيل الجاه، فإن الجاه تملك القلوب.

وقوله: (صرفًا ولا عدلًا) الصرف: التوبة، والعدل: الفدية، أو الصرف النافلة، والعدل الفريضة، أو بالعكس، أو الصرف الوزن، والعدل الكيل، أو الصرف الاكتساب، والعدل الفدية أو الحيلة، ومنه {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا} [الفرقان: ١٩] معناه ما يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب، ذكر ذلك كله في (القاموس) (١).

٤٨٠٣ - [٢١] (عمرو بن العاص) قوله: (لو قصد في قوله لكان خيرًا) في (القاموس) (٢): القصد: استقامة الطريق وضد الإفراط، كالاقتصاد (لقد رأيت) أي: علمت (أو أمرت) بلفظ المجهول، شك من الراوي.

وقوله: (أن أتجوز في القول) تجوز في الصلاة: خفف، وفي الكلام: تكلم بالمجاز، والمراد هنا الإسراع والتخفيف، وفي (الصراح) (٣): الجواز رواني وروان شدن، وكَذشتن از جائ وراهي، وسبك كَزاردن نماز، وسخن بمجاز كَفتن.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٧٦٢).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢٩٤).
(٣) "الصراح" (ص: ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>