للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمِ: "نَمَّامٌ". [خ: ٦٠٥٦، م: ١٠٥].

٤٨٢٤ - [١٣] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا،

ــ

الذي يتسَمَّعُ على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم، وقال في (القاموس) (١): رجل قتات: نمام، أو يسَّمَّع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون، سواء نمّها أو لم ينمّها.

وقال السيوطي في (مختصر النهاية) (٢): القتات: النمام، وقيل: هو الذي يسمّع على القوم وهم لا يعلمون، والنمام: الذي يكون معهم.

وأما ما قال الطيبي: قتَّ الحديث: إذا زوَّره، وهيأه، وسواه، فهو بمعنى الافتراء والبهتان، ولم يذكر في كتب اللغة للقتِّ هذا المعنى، نعم ذكر في (القاموس) من معاني النمِّ: تزيين الكلام بالكذب، ولما كان القتُّ بمعنى النمِّ كان ذلك معناه أيضًا، وهو نقله برمز (النهاية)، ولم يذكرها السيوطي في مختصرها، واللَّه أعلم.

٤٨٢٤ - [١٣] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (فإن الصدق يهدي إلى البر) لعل الصدق بخاصيته يفضي إلى أعمال البر، أو المراد من البر هو الصدق نفسه، كما تدل عليه الرواية الأخرى لمسلم، وهدايته إليه بالمغايرة الاعتبارية في المفهوم والعنوان، كقولهم: صفة العلم لزيد توجب صفة كمال له.

وقوله: (حتى يكتب عند اللَّه صديقًا) الظاهر أن المراد كتابته في ديوان الأعمال


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٥٨).
(٢) "الدر النثير" (٢/ ٨١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>