للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَيْرًا". مُتَّفقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٦٩٢، م: ٢٦٠٥].

٤٨٢٦ - [١٥] وَعَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ". . . . .

ــ

مثل أسندته، ونمَّيته بالتشديد: أبلغته على وجه النميمة، وقال ابن قتيبة وغيره: نمَّيته بالتثقيل: نقلته على جهة الإفساد، وقال في (القاموس) (١) أيضًا: نمى الحديث: ارتفع، ونميته ونمّيته: رفعته وعزوته، وأنماه: أذاعه على وجه النميمة، وفي (الصراح) (٢): نمو نما: كَواكيدن وبرداشتن حديث وخبر بكسي، يقال منه: نموت ونميت إليه الحديث، ونسبت كردن بكسي، انتمى كذلك، يقال: نما إليه، وينمي إليه، وسخن رسانيدن بوجه إصلاح ونيكوئي، وتنمية: سخن رسانيدن ببدي وسخن جيني كردن، وهيزم نهادن برآتش.

٤٨٢٦ - [١٥] (المقداد بن الأسود) قوله: (المداحين) المراد بالمداح من اتخذ مدح الناس حرفة ليتأكل به، ولا يراعي الحق في ذلك، ولا يميز بين من يستحق ومن لا يستحق، وهو مذموم مكروه؛ لأنه يتضمن الكذب من المادح، ومداخلة العجب من الممدوح.

وقوله: (فاحثوا في وجوههم التراب) أي: ارموه، في (القاموس) (٣): حثا التراب يحثوه ويحثيه حثوًا وحثيًا، والحثى كالثرى: التراب المحثو، والحثي كالرمي: ما رفعت به يدك، وأرض حثواء: كثيرة التراب، والمراد في الحديث لا تعطوه شيئًا


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٢٣٠).
(٢) "الصراح" (ص: ٥٩٣).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ١١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>