في وقت آخر، فلا يقال: إنه كيف يقول هذا في زمانه مع كثرة وجود الصحابة وقد أصابه -رضي اللَّه عنه- من بعض بني أمية في زمن عثمان -رضي اللَّه عنه- ما أوحشه ونفره من الصحبة، فخرج من المدينة، وأخذ منزلًا خارجه وتوفي هناك، كما جاء في الأخبار، واللَّه أعلم.
وقوله:(وإملاء الخير) أي: إلقاؤه والتحديث به من أمليت الكتاب وأمللته.
٤٨٦٥ - [٥٤](عمران بن حصين) قوله: (مقام الرجل بالصمت) أي: مرتبته ومنزلته (أفضل من عبادة ستين سنة) أي: قد يكون كذلك؛ بأن يكون في الصمت مشغولًا بالفكر ومستغرقًا في الذكر الخفي، وتخصيص عدد الستين موكول إلى علم الشارع، وقد يروى:(من عبادة سنتين).
٤٨٦٦ - [٥٥](أبو ذر) قوله: (أوصيك) في (القاموس)(١): أوصاه ووصّاه توصية: عهد إليه.
وقوله:(قلت: زدني) أي: في الإيضاح والبيان بذكر بعض تفاصيل التقوى، وإلا