غيره، فيكون مزاحًا بهذا الاعتبار، وقيل: هذا مدح منه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنس -رضي اللَّه عنه- بتيقظه في الاستماع، أو تنبيه له على أنه ينبغي أن يكون مستيقظًا؛ لأن من أعطاه اللَّه آلتين مع كفاية واحدة منها في أصل الغرض ينبغي أن يكون كذلك.
٤٨٨٨ - [٥](وعنه) قوله: (لامرأة عجوز) في (القاموس)(١): العجوز: الشيخ والشيخة، ولا تقول: عجوزة، أو هي لغة رديئة، والجمع العجائز والعجز، وقيل: العجوز هنا هي صفية بنت عبد المطلب عمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمّ الزبير بن العوام، واللَّه أعلم.
وقوله: (بلفظ "المصابيح") وهو روي أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعجوز:(إن الجنة لا تدخلها العجز)، فولّت تبكي، قال:(أخبروها بأنها لا تدخلها وهي عجوز، إن اللَّه تعالى قال: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} [الواقعة: ٣٥ - ٣٦]).
٤٨٨٩ - [٦](وعنه) قوله: (يهدي من البادية) أي: بما يوجد فيها من الثمار والنباتات والبقول.
وقوله:(فيجهزه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-): أي: يعدّ ما يحتاج إليه في البادية من أمتعة